كثير من الناس اليوم يعانون من أمراض روحية أي بسبب المس الشيطاني ويعتقدون أنها مرض نفسي فيعالجونها بالأدوية سنين طويله ولا تعالج لأن السبب هو أنها مرض روحي أي جاء بسبب عين أو سحر أو حسد أو مس أي بدخول جني أو جنية الى بدن مريض
لذلك التشخيص الصحيح مهم جدا لمعرفة هل المرض روحي أم نفسي قبل الشروع في العلاج ، ومن بين أفضل طرق العلاج لمن يعاني من مرض روحي وما يصاحبه من خوف وقلق ووسواس المداومة على تلاوة آية الكرسي بشكل يومي ومكثف للتعافي تماما من المرض
ففي صحيح مسلم عن أُبَي بن كعب، قال: قال رسول الله – ﷺ -: ” يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟، قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ” يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟، قال: قلت: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، قال: فضرَب في صدري، وقال: والله ليَهْنِك العلم أبا المنذر
ومن هذا الحديث الصحيح يتبين لنا أن آية الكرسي هي أعظم آية في القرآن الكريم لما فيها من أسماء الله الحسنى وصفاته العلى ، وتبين لنا قدرة الله تعالى وأنه لا يعجزه شيء في السماوات والأرض ، وهذا يزيل القلق ويملأ القلب طمأنينة وسكينة
ومن التجربة فقد وجد الصالحون لهذه الآية أثرا عظيما في شفاء المرضى بالأمراض الروحية وأن الشيطان أو الجن لا يقدر على هذه الآية
فقد ورد عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أنه كان يستخدم آية الكرسي في الرقية وكان يقول جربناها مع المرضى والمسحورين فوجدنا لها تأثيرا عظيما في طرد الشياطين وشفاء المرضى
وفي إحدى الحالات ذكر الإمام أحمد أن أحد المرضى المصابين بمس شديد وقرأ عليه
آية الكرسي بشكل متكرر فما كان من الجن إلا أن صرخ وترك المريض فورا
ويروى أن رجلا كان يعاني من أذى شديد بسبب السحر فدله أحد العلماء على المداومة على قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة وقبل النوم وبعد أيام قليلة تحسنت حالته بشكل ملحوظ حتى شفي من مرضه بشكل تام
آية الكرسي أعظم آية في القرآن فهي اشتملت على معاني عظيمة عن توحيد الله تعالى وإثبات أسمائه وصفاته وعموم علمه وقدرته فهو على كل شيء قدير
إن القرآن كله شفاء لقول الله عز وجل وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين لكن هناك بعض الآيات والسور تأثيرها كبير وقوي على الجن وجاءت فيها دلائل من السنة النبوية لتثبت تأثيرها ومن بينها آية الكرسي لكن كيف يمكن أن نتداوى بايه الكرسي لنصل إلى الشفاء التام
إن كل من يعاني من المرض الروحي عندما يبدأ العلاج بالرقية الشرعية لابد أن يجد معاناة في البداية لأنه يحارب عدوا لا يراه شيطانا أو جنيا ؛ لذلك فعندما تريد أن تبدأ العلاج بآية الكرسي إعلم أن الطريق لن يكون مفروشا بالورود فستجد صراعا داخليا قويا يحاول ان يبعدك عن آية الكرسي والتداوي بها ومعاناه جسدية في المنام واليقظة وأحلام مزعجة فعليك أن تستعد لذلك نفسيا وتتقبله حتى لا تحبط وتترك العلاج
ثم أن تداوم على تكرار آية الكرسي يوميا بشكل مكثف وبعدد كبير فيمكنك أن تصل الى 1000 مرة إن شئت وقدرت على ذلك أو أكثر أو أقل وذكري 1000 مرة ليس تحديدا للعدد الذي يجب أن تصل إليه لكن لأبين لك أهمية الإكثار من قراءتها
إضافة إلى أن تفهم معانيها حتى تقرأها بتدبر عندما تكررها واعلم يقينا أن آية الكرسي سبب للشفاء وأن الله هو الشافي سبحانه أي أن تكررها متخذا السبب ليشفيك الله من ذلك الابتلاء وقلبك معلق بالله سبحانه وتعالى وليس بآية الكرسي أسال الله الشفاء للجميع وشكرا على متابعتكم ودعمكم
تعليقات
إرسال تعليق