القائمة الرئيسية

الصفحات

خطبة إبليس، عدو الله في النار




خطبة إبليس على الناس يوم القيامة هي كلمة يلقيها عليهم بعدما سمعهم يلومونه على غوايته  لهم في الدنيا حتى كان مصيرهم جهنم في الآخرة وهذه الخطبة أو هذه الكلمة نحن نعرفها اليوم قبل يوم القيامة فهل اتعظنا بها وهل استفدنا منها حتى ننقذ أنفسنا من ذلك المشهد ومن سماع تلك الكلمة مع ذلك العدو الذي يريد بنا سوءا في الدنيا وفي الآخرة


هذه الكلمة نقرأها في القرآن الكريم الذي هو ليس فقط موجه للمسلمين بل  للعالمين أجمعين حتى ينتبهوا و يستيقظوا من غفلتهم ويعلمون أن بعد هذه الدنيا هناك حياة أخرى بعد الموت وأن هناك عدو لا يرونه يتربص بهم ويريد لهم الشر والخسران، وهذه الكلمة التي سيلقيها على من  اتبعوه في الدنيا ، تبين لنا شدة عداوته ومكره على بني آدم وأنه يعمل كل جهده ليأخذ معه إلى النار ما استطاع من الناس


فالشيطان يوسوس للإنسان ليعمل أعمالا تغضب الله عز وجل حتى يكون مصيره العذاب في الآخرة لكن الإنسان الذي يتبعه ويسير في خطواته فإن هذا العدو يتبرأ منه ومن اتباعه له وخير دليل هذه الكلمة التي سيقولها لهم في جهنم ،وهذا التبرؤ هو زيادة في حسرة وندامة كل من اتبعه من الناس. وقد يقول قائل أين هذا الشيطان لا نراه وكيف نعرف أننا نتبع خطواته ام لا؟ 


إن الانسان العاقل دائما يلزمه أن يستخدم عقله الذي أعطاه الله إياه ليعرف الحق فيتبعه ويعلم الباطل فيجتنبه ومعرفة الحق يلزمه دليل مقنع حتى نسير خلفه بثقة، والقارئ للقرآن الكريم وما فيه من عظات و إعجاز وبلاغة بشكل متجرد ليس فيه عصبيه لما كان يتبع أو يقتنع به فإنه سيتبين عظم هذا الكتاب وما فيه من خير للبشرية جمعاء وفي هذا الكتاب دليل على عداوة هذا العدو الشيطان الرجيم وهذه الكلمة التي سيقولها في جهنم لمن اتبعه ويتبرأ منهم خير دليل على ذلك ؛ ولحسن حظنا الله سبحانه وتعالى يخبرنا بذلك قبل حدوثه ليتذكر ويتعظ من كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد


وهذا العدو يوسوس لنا بالأفكار التي يريد منا أن نتبعها دون أن نراه فهذه ميزة أعطاها الله له اختبارا لنا ونحن هنا يلزمنا أن نميز هذه الوسوسة بالعلم والتعلم عن هذا العدو ؛ وأن نعلم ما يريد الله منا فإذا عرفنا ذلك هنا نقدر أن نميز الوساوس والأفكار التي تاتي من هذا العدو حتى ولو أننا لا نراه


فإبليس هذا العدو الأول لبني آدم بعد أن ياتي الناس للومه لأنه هو سبب دخولهم إلى جهنم حينئذ ليس له ما يفعل لهؤلاء الجموع وإنما سيقوله هو هذه الخطبة أو هذه الكلمة التي فيها يتبرأ منهم ويحملهم مسؤولية مصيرهم الذي وصلوا إليه وهذه الكلمة تزيدهم حسره وندامه لأنه يخبرهم فيها أنه لا يقدر على أن يفعل أي شيء لهم وأن مصيرهم واحد وإليكم هذه الخطبة أو هذه الكلمة كما جاءت في القرآن الكتاب المقدس للمسلمين




الشيطان في هذه الكلمة يخاطب الناس ويخبرهم أنه لم يكن له عليهم سلطان ولكنه فقط دعاهم وهم الذين استجابوا له ؛ والناس قد جاءتهم الرسل بالحجج والبراهين على صدق ما جاءوا به فكذبوهم وصدقوا الشيطان  من دون حجج وبراهين فقط دعاهم  فاستجابوا له وأنه قد عصى الله قبلهم وهم اتبعوه فيما عصى الله فيه


فالشيطان هنا وفي هذه الكلمه حمل الناس مسؤوليتهم في المصير الذي وصلوا إليه وأخبرهم بأنه لا يقدر على أن يخرجهم مما هم فيه، وحتى هم لا يقدرون على أن يخلصوه من العذاب الذي يعيشه في النار 


وهذه الكلمة يخبرنا بها الله سبحانه وتعالى في القرآن قبل أن تقع لنتعظ بها ونستفيد منها في هذه الدنيا قبل أن نرحل إلى الآخرة حتى نعيش في دنيانا هذه ونتبع الطريق الصحيح لننجو بأنفسنا من مصير لا يحبه أحد لنفسه : إنه العذاب في نار جهنم والسماع لهذه الكلمة ينطق بها عدو الله الشيطان الرجيم ومن يسمع هذا منه لا ينفعه حينئذ اي شيء ولن يكون له إلا الندامه على اتباع هذا العدو، ولهذا فيلزمنا أن نتعظ بهذه الكلمة وبهذه الخطبة اليوم قبل الغد حتى لا نكون من هؤلاء الخاسرين الذين يخسرون تلك الحياة في الآخرة  والتي فيها خلود دون موت ، فالذكي هو أن يعمل هنا ويتعب ليرتاح هناك في ذلك المقام عند الله سبحانه وتعالى حتى لا يكون من هؤلاء الذين سيندمون على اتباع هذا العدو الذي لا يريد إلا أن يأخذهم لنفس مصيره

   وهذه تذكره عن كلمة إبليس في جهنم ندعوكم للاستماع اليها وكذلك نشرها ليستفيد من الجميع ودعم القناه لنستمر في نشر المزيد من الفيديوهات لتوعية الناس بما فيه الخير لهم في الدنيا والاخره و تنسوا الاشتراك في قناه اليوتوب وشكرا لكم


والذكي منا من يعيش ليرتاح في الدارين وشكرا على متابعتكم 


    

تعليقات

التنقل السريع