أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

تزكية النفس تبدأ من هنا: حينما تُحلّق بجناحي الصبر والشكر

 

تزكية النفس بجناحي الصبر والشكر

إن تزكية النفس ليست ترفًا روحانيًا، بل هي غاية عظيمة من غايات بعثة الأنبياء، وطريق النجاة في الدنيا والآخرة. قال الله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا • وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا﴾ [الشمس: 9-10]، فالنجاح الحقيقي لا يكون بكثرة المال أو الجاه، بل بتطهير النفس من أهوائها وأمراضها. ولا يتحقق هذا التزكي إلا بالصبر على مشقة التغيير، والشكر عند رؤية ثمار الجهاد النفسي. فالصبر يُقوّي الإرادة، ويُعين على الثبات في طريق الطاعة، أما الشكر فيمنع القلب من الغرور، ويملؤه بالرضا والتواضع. ولهذا شبّه العلماء النفس بالطائر الذي لا يطير إلا بجناحين متوازنين: جناح الصبر وجناح الشكر، فإذا اختل أحد الجناحين سقط الطائر، أو دار في دائرة لا تُوصله إلى شيء. قال النبي ﷺ:
"عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ! إنَّ أمرَه كلَّه له خيرٌ: إن أصابته سرَّاءُ شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرَّاءُ صبر، فكان خيرًا له، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمنِ" [رواه مسلم].
هكذا يعيش المؤمن دومًا في حال تزكية، سواء في النعم أو في المحن، لأنه يحلّق إلى الله بقلبه، لا بظروفه.

معنى تزكية النفس وأهميتها في حياة المؤمن

تزكية النفس في الإسلام تعني تطهير القلب من الشهوات المحرّمة، وتنقيته من الأخلاق السيئة، وتزيينه بالإيمان، والأخلاق الفاضلة، والعمل الصالح. قال الله تعالى:
﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا﴾ [الشمس: 9]،
أي: قد فاز ونجا من زكّى نفسه بالطاعات، وهذّبها بالتقوى. وقال النبي ﷺ:
"ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب" [رواه البخاري ومسلم]،
فصلاح النفس يبدأ من صلاح القلب.
وقد ذكر الله في كتابه أنواعًا من النفوس، بيّن فيها درجات القرب والبعد عنه سبحانه:
النفس الأمّارة بالسوء: وهي التي تميل بطبعها إلى الشهوات والمعاصي، كما قال الله على لسان امرأة العزيز:
﴿إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ﴾ [يوسف: 53].
النفس اللوّامة: وهي التي تندم وتلوم صاحبها عند ارتكاب الذنب، فتُحيي فيه الضمير وتدفعه للتوبة:
﴿وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾ [القيامة: 2].
النفس المطمئنّة: وهي أرقى النفوس، الممتلئة بالإيمان والرضا والتسليم، وقد ناداها الله يوم القيامة بقوله:
﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ • ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ [الفجر: 27-28].
وتزكية النفس غاية عظيمة لأنها شرط لقبول الأعمال، وطريق للفلاح في الدنيا والآخرة، ولأن بها يتحقق القرب من الله، وتُستنزل 
رحمته، وتُرفع درجات العبد في الجنة. وكل مؤمن صادق يسعى لأن ينتقل بنفسه من الأمّارة إلى اللوّامة، حتى يبلغ النفس المطمئنّة.

الصبر جناح القوة والثبات

إذا أردت أن تزكّي نفسك، فاعلم أن أول ما تحتاج إليه هو جناح الصبر، لأنه أساس الثبات، ووقود المجاهدة، وسلاح المؤمن في وجه تقلبات الحياة. الصبر في جوهره ليس مجرد تحمّل للشدائد، بل هو عبادة قلبية عظيمة تُظهر صدق العبد مع ربه، وتُعبّر عن قوّة توكّله، وعمق إيمانه. قال الله تعالى:
﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾ [النحل: 127]،
وقال أيضًا:
﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 153]،
فمن يصبر يرافقه معية الله الخاصة، وهذه أعظم معونة يُمكن أن يتلقّاها الإنسان.
والصبر في الشريعة ثلاثة أنواع عظيمة، كل منها يُزكّي جانبًا من جوانب النفس:
1. الصبر على الطاعة
وهو الاستمرار في أداء العبادات رغم مشقة النفس أو كسلها، كالصبر على صلاة الفجر في البرد، أو على صيام الصيف الطويل، أو المداومة على الذكر وطلب العلم. النفس بطبعها تميل إلى الراحة، والصبر على الطاعة هو تهذيب لها، حتى تَألف الخير وتستقيم عليه.
2. الصبر عن المعصية
وهو مقاومة النفس عندما تدعو صاحبها إلى الحرام، سواء كان شهوة بصر، أو غيبة لسان، أو ظلم فعل. هذا الصبر يسمّى "صبر المجاهدة"، وهو من أعظم أبواب تزكية النفس، لأنه يُطهّرها من عبودية الهوى، ويربّي فيها الهيبة من الله ومراقبته.
3. الصبر على البلاء
وهو أن يصبر الإنسان على ما يُصيبه من مصائب الحياة: من فقر، مرض، فُقدان، ظلم... دون اعتراض أو جزع، بل برضا وتسليم. وهذا النوع من الصبر يُنتج نفسًا ساكنة، مطمئنّة، تُدرك أن كل شيء بقَدَر، وأن وراء كل بلاء حكمة ورحمة.
 كيف يُزكّي الصبر النفس؟
الصبر يُطهّر النفس من التسرّع، ويجعل صاحبها أكثر حكمة في اتخاذ قراراته. كما يُطفئ نار الغضب والانفعال، لأن الصابر لا يتصرّف بعشوائية، بل يضبط لسانه ومشاعره. كذلك، فإن الصبر يُنقّي القلب من اليأس والقنوط، فيملؤه بالأمل والثقة بالله، حتى في أحلك الظروف.
 نماذج قرآنية عظيمة للصبر
أيوب عليه السلام: كان مثالًا للصبر على البلاء، حيث ابتُلي في جسده وماله وأهله، فصبر ولم يشكُ إلا إلى الله، وقال:
﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ [الأنبياء: 83].
فشفاه الله، ورزقه، وجعل صبره قصة تُروى إلى يوم القيامة.
يوسف عليه السلام: صبر على كيد إخوته، ثم على فتن النساء، ثم على ظلم السجن، ومع كل هذا ظلّ عفيفًا، راضيًا، واثقًا بالله. قال الله تعالى:
﴿وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [يوسف: 90].
رسول الله ﷺ: كان إمام الصابرين، صبر على فقد الأحبة، وعلى جوع، وعلى أذى قومه، ورغم ذلك قال يوم فتح مكة:
"اذهبوا فأنتم الطلقاء"، فعفا وصفح. وكان في أشد لحظات التعب يقول:
"اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس..."
[جزء من دعائه في الطائف – حديث حسن].
إن الصبر ليس علامة ضعف، بل هو قوّة روحية عظيمة، لا يقدر عليها إلا من امتلأ قلبه إيمانًا وثقة بالله. وبتربية النفس على الصبر، تُصبح النفس أقرب إلى التزكية، أقوى في مواجهة المعاصي، وأقدر على التقدّم بثبات في طريق القرب من الله. فالصبر هو الجناح الذي يمنح النفس التوازن والارتفاع، ولا يمكن للطائر أن يُحلّق بجناح واحد.

الشكر: جناح النور والرضا

كما أن الصبر يمنح النفس القوة والثبات، فإن الشكر هو الجناح الآخر الذي يرفع النفس إلى مقام الرضا والنور. فالشكر ليس مجرد كلمة تُقال باللسان، بل هو عبادة عظيمة تشمل القلب، واللسان، والعمل، وبه تُزكّى النفوس وتُطهّر من الكِبر والجحود والحسد.

 ما هو الشكر الحقيقي؟
قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
"الشكر يكون بالقلب اعترافًا، وباللسان ثناءً، وبالجوارح طاعةً."
بالقلب: أن يستقر في القلب يقينٌ بأن كل نعمة من الله وحده، وأنك لا تملك منها شيئًا بنفسك.
باللسان: أن تذكر الله وتحمده وتُثني عليه بصدق، في السراء والضراء.
بالعمل: أن تستخدم النعمة في طاعة الله، لا في معصيته، قال تعالى:
﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾ [سبأ: 13].
فمن شكر الله بهذه الثلاثة، فقد أدى حق النعمة، وأصبح من أوليائه.

 أثر الشكر في تزكية النفس
يطهر النفس من الكبر: لأن الشاكر يعترف بفضل الله، ولا ينسب الفضل إلى نفسه، بخلاف المتكبر الذي يرى أنه "استحق" النعمة.
يمنع الجحود: الجاحد يتعامى عن نعم الله، أما الشاكر فيتذكّر فضل ربه دائمًا، فيعيش بعين راضية وقلب ممتن.
يُطفئ نار الحسد: لأن من شكر الله على ما لديه، لا يحسد غيره، بل يفرح لنعم الله على الجميع.

شكر النعمة يحفظها ويزيدها
قال الله تعالى وعدًا صريحًا:
﴿لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7]
فبالشكر، تحفظ النعم، وتدوم، بل وتزيد، أما بنكرانها، فإنها تذبل وتُسلب.
والشكر أيضًا يحفظ النفس من الطمع والسخط، لأن الشاكر يرى ما عنده كثيرًا، بينما الجاحد لا يرى إلا ما "ينقصه"، فيعيش ساخطًا، متعبًا، محروم الرضا.

أمثلة على شكر الأنبياء
سليمان عليه السلام: لما رأى عرش بلقيس أمامه قال:
﴿هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ﴾ [النمل: 40]،
فرأى النعمة اختبارًا، فشكر ولم يغترّ.
نوح عليه السلام: رغم أن قومه كذبوه وآذوه، فقد كان شكورًا، قال تعالى:
﴿إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا﴾ [الإسراء: 3].
محمد ﷺ: كان يقوم الليل حتى تتورم قدماه، فقيل له: "أتصنع هذا وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك؟"، فقال:
"أفلا أكون عبدًا شكورًا؟" [رواه البخاري ومسلم]
فشكره لله لم يكن بالكلام فقط، بل بقيام الليل، وبالجهاد، وبحسن الخلق.
الشكر هو نور يضيء طريق تزكية النفس. هو الذي يُشعرك أن كل شيء من الله، فيمنحك الرضا، ويحرّرك من المقارنات، ويجعلك تعيش حياة طيبة مطمئنة.
فإذا كان الصبر جناح الثبات، فإن الشكر هو جناح الطيران بنور الرضا نحو القرب من الله.

التوازن بين الصبر والشكر: جناحا الإيمان والنجاة

الطائر لا يحلق بجناح واحد، وكذلك النفس المؤمنة لا تسمو ولا تستقيم إلا إذا جمعت بين الصبر والشكر. هذان الجناحان يُكملان بعضهما، ويقودان القلب إلى التوازن النفسي والروحي. قال بعض السلف:
"الإيمان نصفه صبر ونصفه شكر"
فمن حقق هذين النصفين، فقد أكمل إيمانه وبلغ مقام الرضا والطمأنينة.
كيف يكون المسلم شاكرًا في السراء، وصابرًا في الضراء؟
في السراء (النعمة، النجاح، الصحة): لا يطغى، ولا يغتر، بل يُسارع إلى الحمد والثناء، ويستخدم النعم في طاعة الله. يقول:
"هذا من فضل ربي"، ويرى النعمة اختبارًا، لا مكافأة فقط.
في الضراء (البلاء، الفقد، الألم): لا يجزع، ولا ييأس، بل يرضى ويحتسب، ويوقن أن ما عند الله خير له. فيصبر على قدر الله، وهو يعلم أن كل بلاء وراءه حكمة ورحمة.

قال النبي ﷺ:
"عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير: إن أصابته سراء شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرًا له."
(رواه مسلم)

 أهمية التوازن بين الجناحين
إذا ركّز العبد على جانب واحد دون الآخر، اختلّ توازنه:
إن شكر فقط دون صبر، فقد ينهار أمام البلاء.
وإن صبر فقط دون شكر، فقد يغفل عن نعم الله ويتسخط.
لكن من جمع بينهما، عاش في توازن نفسي وروحي: لا يفرح فرحًا يطغيه، ولا يحزن حزنًا يرديه، بل يظل قلبه معلقًا بالله، راضيًا بقضائه، طامعًا في رحمته.
 
أقوال العلماء في الجمع بين الصبر والشكر
قال الإمام أحمد بن حنبل: "الإيمان نصفان: نصف صبر ونصف شكر".
وقال ابن القيم:
"من عبَدَ الله بالصبر وحده، فقد تعبَّدَه بنصف الطريق، ومن عبده بالشكر وحده، فقد قصّر، أما من جمع بينهما، فقد سلك الصراط المستقيم."
الحياة مزيج من السراء والضراء، والمؤمن الحق هو الذي يُوازن بين جناحيه:
يصبر إذا أُبتلي، ويشكر إذا أُعطي.
فلا يفقد قلبه النور في الشدة، ولا يتعالى في الرخاء، بل يعيش في سكينة ورضا، يحلّق نحو الله بجناحي الصبر والشكر.

ثمار تزكية النفس بالصبر والشكر

تزكية النفس ليست مجرد كلمات أو نظريات، بل هي طريق عملي تؤتي ثماره في القلب والسلوك والحياة كلها. وعندما يتحلّى المؤمن بجناحي الصبر والشكر، تبدأ آثارهما تظهر جليًا في داخله وخارجه، وتثمر له في دنياه وآخرته. ومن أهم هذه الثمار:
صفاء القلب والطمأنينة
حين يصبر الإنسان على البلاء ويشكر على العطاء، يصفو قلبه من التذمّر والحقد والسخط، ويشعر بالطمأنينة مهما كانت الظروف.
قال تعالى:
"ألا بذكر الله تطمئن القلوب" [الرعد: 28]
والصابر الشاكر هو أكثر الناس ذكرًا ورضا وهدوءًا.
 
القرب من الله والرضا بالقضاء
بالصبر تُظهر ثقتك بحكمة الله، وبالشكر تُعبر عن حبك لنعم الله. وكلما صبرت وشكرت، اقتربت من الله أكثر، ونزل الرضا في قلبك.
قال ﷺ:
"ومن يتصبر يصبّره الله، وما أُعطي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر"
(رواه البخاري ومسلم)
وكلما رضي العبد بقضاء الله، رضي الله عنه.
 
القوة في مواجهة الشهوات والشبهات
من زكّى نفسه بالصبر، ضبط شهواته وكبح رغباته، ومن زكّاها بالشكر، امتلأ قلبه بما عند الله، فزهد فيما عند الناس.
فالصبر يحفظك من السقوط في المعاصي.
والشكر يفتح لك باب القناعة والعفة.
وهكذا يصبح المؤمن قويًّا في وجه المغريات والفتن.

النجاح في الدنيا والفوز في الآخرة
من زكّى نفسه بالصبر، ثَبَتَ في طريقه، ومن زكّاها بالشكر، استمر بنشاط وهمّة، فنجح في دنياه، وسعى لآخرته.
قال الله تعالى:
"قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا" [الشمس: 9]
فمن زكّى نفسه بهذه القيم، كان من الفالحين.
الصبر والشكر ليسا فقط وسيلتين للنجاة، بل هما طريق إلى صفاء النفس، وقرب القلب من الله، وحياة مطمئنة قوية.
وما أجمل أن يختم العبد يومه وهو يقول:
"اللهم اجعلنا من الصابرين الشاكرين، الذين زكّيتَ نفوسهم فأفلحوا، وقربتهم إليك فرضيتَ عنهم."

دعوة للتطبيق: هل أنا صابر؟ هل أنا شاكر؟

بعد أن عرفتَ المعاني والثمار، يبقى السؤال الأهم:
هل أنا أعيش الصبر حقًا؟ هل أنا أمارس الشكر فعلًا؟
تزكية النفس ليست فقط علماً يُحفظ، بل سلوك يُعاش، وعمل يومي يتكرر.
تأمَّل:
عندما تُصاب بضيق أو تأخير، هل تحبس لسانك عن الشكوى، وتصبر؟
عندما تُرزق بنعمة، هل تتواضع وتحمد الله، أم تنسى وتغتر؟
هذه لحظات الاختبار الحقيقي، وفيها يُبنى القلب أو ينكسر.
خطوات عملية لتقوية جناحي الصبر والشكر

 إليك أعمالاً بسيطة، لكنها عظيمة الأثر إذا داومتَ عليها:
الأذكار اليومية
– “اللهم اجعلني لك شكّارًا، لك صبّارًا”
– أذكار الصباح والمساء تحفظ القلب وتُذكره بالنعمة والابتلاء.
 القرآن الكريم
– اقرأ بتأمل في قصص الأنبياء، خاصة أيوب، يوسف، وسليمان، واستخرج معاني الصبر والشكر في حياتهم.
التأمل والمحاسبة
– كل ليلة اسأل نفسك:
– على ماذا صبرت اليوم؟
– على أي نعمة شكرت اليوم؟
كتابة نِعم الله يوميًا
– اكتب 3 نعم كل يوم، وقل: "الحمد لله الذي أنعم عليّ بها."
 الدعاء اليومي
– ادعُ الله أن يُعينك على الصبر في البلاء، والشكر في النعمة، كما قال ﷺ:
"اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك."
 ابدأ رحلتك اليوم

أخي القارئ،
لا تنتظر الظروف لتتغير كي تبدأ تزكية نفسك، بل ابدأ أنت بالتغيير.
اجعل الصبر درعك في الشدائد، والشكر زادك في النعم.
وحينها، سترى كيف يتحول قلبك إلى جنة، وحياتك إلى طريق موصل إلى الله.

 خُذ القرار الآن:
"سأبدأ تزكية نفسي اليوم... وسأحلّق بها بجناحي الصبر والشكر."

تعليقات